بانر

بانر
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

على شرفتي كتبت قصتي

عندما كنت أرقب.

كان البحر يحتضن شعاعا هاربا من شبح الغيوم السوداء
شمس خجولة احمر وجهها تغطي جمال عيناها بين أجنحة السحاب
حينها كانت وريقات الأشجار تداعب بعضها تتراقص مع نسمات رقيقة مشبعة بالحنان
من حولها كانت أسراب العصافير تتمايل فرحا في حضن السماء
يقطع لحن زقزقتها ضحكات بريئة !
هتافات ونداءات صدحت من أفواه صغيرة
واحد , اثنان , ثلاثة.

أحدهم بدأ ينادي مخفيا عيناه..

وفي لحظات اختفى بقية الأولاد..

خلف شجرة رقد الأول يلملم جسده الصغير بين أغصانها..وأخرى ترقب مبتسمة خلف الجدار..

وثالثهم بصمت يحذوه الشوق إلى انتهاء العد.
حينها أعلت العصافير معزوفتها الجميلة .. رغبة في مشاركة اللعب..
لسان حالها يقول "هل أختبئ أيضا؟"
ولم يكد ذاكـ الصغير ينهي من العد حين أعلت السماء صرخاتها بعد ما أضاء بريق عيناها ظلمة المكان
وفي لحظات لم أعد أسمع أصوات الضحكات..

ونزاعات الأوراق بدأت ألمحها بعدما قد كنت أطرب الي تلكـ الهمسات..

ومن فوقها قطعت الطيور تغاريدها محتضنة أعشاشها تداري ريشها الناعم من عيون السماء..

حينها بدأت دفقات المساء..

كنت أرقب تلكـ المشاهد من نافذتي الصغيرة حين بدأت أصوات التكتكة تنقر شرفتي .

رذاذ قطراتها يلامس خداي.

رأيت أزهارا بعد عطش بدأت باللمعان.تروي بعدما ارتوت حكاية لفها النسيان.

عجبت للدنيا في لحظات ارتدت ثوب النقاء .!

وفي الناحية الأخرى أب يجري مسرعا يحتضن صغيره بين ذراعيه.

يتلقي برأسه الملقاة فوق جبين طفله قطرات طالما حاولت عاجزة مداعبة الصغير..

أعجبتني ذراع الطفل الممدودة خلسة بين أحضان أبيه تلامس راحته ذرف السماء..

وكالعادة بدأ السباق بين شهيق السماء ينير أزقة ملئها الظلام وضجة الزفرات تخيف براءة الأطفال يلامس آذانهم حينما كانوا يلتحفون أحضان أمهاتهم..

عندها أغلقت النافذة تاركا خلفي سيولا من الجمال
احتضنت فراشي قبيل احتضان رموش العين أجفانها..

أملا بأن أحلم بشمس تدخل إلى قلبي دفء لقاء جديد
Share on Google Plus

About Mahmoud

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.

0 التعليقات:

إرسال تعليق